من وين أبلش مش عارفة ... أنا تجربتي مختلفة عن أي تجربة ثانية... أنا كنت وما زلت عايشه بالlrc... حياتي كلها تغيرت هناك.. أنا تربيت هناك .. صحيت ووعيت واكتشفت اشياء ما كانت موجودة .. بلشت قصتي بإنه كنت حابه أدرس لغة جديدة .. سجلت بدورة لغة ألمانية... كان الوضع جديد وغريب.. دخلت على عالم جديد وناس جديدة.

كان سهل تحب المكان لأنه الناس اللي هناك بيدخلوا القلب، والترحيب اللي هناك جعل من المركز روتين يومي ثابت وواجب.. في ناس كانت تيجي وتروح بس الروح اللي بالمركز ما اختلفت.. ثقافات جنسيات وناس مختلفة انجمعت بمكان واحد وعملوا تناغم مش طبيعي من الحب والتفاهم.

بعد فترة قصيرة بلشت اتطوع كمُدرسة للغة العبرية... اكتشفت شغلة جديدة فيي ما كنت أعرفها... اكتشفت إني قادرة أعلّم وبواسطة التعليم كنت كل يوم أتعلم شي جديد.. والأجمل كمان أنه مستوى اللغة الإنجليزية عندي صار عالي جداً وهاد بفضل الإحتكاك اليومي مع الأجانب.. بالإضافة إلى إنه تشجعت أتعلم لغات ثانية... صار المركز جزء مني وما ببالغ بس أحكي انه بيتي الثاني.. لإنه فعلاً بحس بإني مع عيلتي.. كمية الإهتمام التعليمية والمعنوية بتترك فيك أثر... أنا تعلمت وتطورت وتجددت وخلقت حتى من جديد هناك... اتأثرت واكتشفت معنى الجامعة الحقيقي... إحنا لما نروح عالجامعه منروح مشان بعد كم سنة نوخد ورقة ونعلقها ونشتغل فيها.

أنا بهالمركز اكتشفت الجوهر الحقيقي ... الجامعة تربية.. الجامعة بناء لشخصية... وكل مرفق فيها قادرة إنها تطور فيك جزء كبير... بس lrc هو مكان شامل لبناء كل أجزاءك ... أنا اليوم بقارن بين أول ما دخلت الجامعة واليوم.. أنا كتير فخورة باللي وصلتلو.. والفضل بيرجع لهالمكان... دعم الناس اللي بهالمكان والأهم قيمة فكرة التطوع والحماس للعطاء من غير مقابل.

نفسي كل طالب بالجامعة يجرب متلي هالمكان ويكتشف شو في جواه... رسالتي لكل طالب... ما تخلي الجامعة محطة تعليم وبس... خلي أثر الجامعة فيك أكبر من كتب وامتحانات ... مليان أماكن تستفيد منها بس إنت اشتغل واتعب .. بشكر الlrc وكل شخص بداخله على الأثر اللي تركه جواي لإني بعمري ما رح أنساه.

سهر حافي


عدد القراءات: 374